لاشك في أن الشباب هم الشريحة المهمة التي تعوّل عليها ثورة الفاتح العظيم في النهوض بحركة التنمية ومواكبة التطور الحاصل في شتى مناحي الحياة لذلك كانت هذه الشريحة المهمة محور اهتمام بالغ في مسيرة هذه الثورة العظيمة التي تزداد تألقاً عاماً بعد آخر وكانت وستظل الرهان الذي سيضفي زخماً على هذه المرحلة التي ينتقل من خلالها مجتمعنا الجماهيري خطوات متقدمة إلى الأمام عبر جملة من التحولات الحضارية العملاقة طالت كل المجالات وستجعل من ليبيا براحاً متميزاً يعج بالحركية والفعالية التي ينشدها كل الليبيين والليبيات في ظل ثورتهم العظيمة بقيادة الثائر معمر القذافي الذي ينحاز في المطلق إلى قضايا الشباب نظراً لما يشكلونه من حماس ومايقدمونه من عطاء لايتوقف .
إن شباب الجماهيرية شباب مبدع ومحظوظ بثورته العظيمة وبقائده الذي أعطى ولا يزال يعطي له ولعل لغة الأرقام هي الفيصل وهي التي تعكس مشهد هذا العطاء الكبير انطلاقاً من حقيقة أن الشباب عماد المستقبل المشرق الوضاء .
فليبيا دولة الشباب الجماهيري الذين بيدهم السلطة والثروة والسلاح والذين يتميزون عن غيرهم في الدول الأخرى ولهذا فإن مسؤوليات جساماً يتصدى لها الشباب الجماهيري ، في التنمية والتطوير اللذين أصبحا من السمات البارزة في المشهد الليبي وذلك بفعل ثورة الفاتح العظيم التي تدشن إطلالة عامها الأربعين على جسر طويل من الإنجازات المادية والمعنوية .
إن المسؤولية التاريخية لشبابنا المثابر والمتميز حتماً ستفتح آفاقاً جديدة للإبداع الذي سيكون أحد مفاتيح التنمية الحقيقية في مجتمعنا الجماهيري الحر السعيد والمتماسك ولذلك نقف وبكل قوة مع شباب الجماهيرية العظمى في هذه المسؤولية بل ونشد على أيديهم في الدفع بعجلات الحاضر قدماً إلى الأمام نحو بناء الجماهيرية الأنموذج بشكلها الحضاري التي تلبي كافة الاستحقاقات .
هذا هو الشباب الليبي الثوري ، نقي السريرة ، سيظل دائماً وأبداً السند والعضد لثورة الفاتح العظيم وقائدها ، يتمسك بسلطته وينهل من ثروته ويمتشق سلاحه ذوداً عن خيارات الوطن ومبادئه .